بحــــث عـــن

الإصــدارات القـــادمة
"المعبطة" و "علمني العوم والنبي ياحمد" .... سميـــــر

04 November 2008

أشتـــريت دولابـــــاً

أصدقائي الجمدين جداً جداً، عمتم مساء ....

يبدو أنه لا يوجد شئ في هذه الحياة إلا ويناله التغيير شاء أم أبي، طال به الأمد ما طال أو قصر، ويبدو أيضاً أن العالم الأن في فترات التغيير، فمروراً بأحداث 11 سبتمبر في أمريكا يليها إنطلاق اليورو في أوروبا ثم غزو العراق وفشل مصر في التأهل لكأس العالم لمرات ومرات وسقوط أسعار البترول في العالم ثم الكارثة المالية الكبري هذه الأيام وسقوط البورصة المصرية مرات ومرات ومرات وإنتحار الجنية المصري أمام جميع عملات العالم الحديث والقديم وحتي أمام الزيجوت الأنجولي، ومرورا بجواز محمد فكري وقراءة فاتحة إبراهيم عمارة وخلفة أحمد سيد "رزقه الله مؤخراً ببنت وسماها أسم مركب كميائي غريب أول حرف فيه ج" وحتي الزمالك إتهزم من الأوليمبي، العالم من حولي يتغير ويتغير وأنا أيضاً وصلني من التغيير شئ جديداً كنت أحلم به طيلة عقد من الزمن ثم جاء اليوم الذي أفرح فيه كثيراً بتحقيق حلمي المنشود ...........

ففي تغير درامي شديد التأثير لخريطة الخصوصية في حياتي، أشتريت دولاباً خشب ...





تواترت الأحداث في الفترة الماضية بعد طلبي من العائلة وبعض الأصدقاء مساعدتي في شراء دولاب خشبي جديد حيث أني لا أملك دولاباً أصلاً وأنه قد أن الأوان في سني هذا لكي أخطو مثل هذه الخطوة وكنت أعلم أني علي إستعداد جيد لها، وأني لا أجد وقتاً كافياً أو أتكاسل عن البحث لشراء دولاب مناسب، ثم تناسيت الموضوع بعد أن فترة من المتابعة، "ونام الموضوع علي كدة"، لعدم توفر فرصة مناسبة، ثم جائت المفاجئة شديدة حقاً عندما أتصلت بي أمي تخبرني بأنهم خلاص أشتروا لي الدولاب المناسب وأنه دولاب صغير يكفي إحتياجات شخص واحد فقط "اللي هو أنا" وأن أبي سيقوم بنقله من البيت إلي مكتبي في الأيام القريبة القادمة، سعدت جداً بالخبر السار ده وظلت إبتسامة الإنتصار وتحقيق المراد علي شفاتاي لفترة طويلة.

كان خيالي المرتقب يرسم لي الدولاب المنشود في صور ملائكية منيرة تصحبها أنغام حانية وظل مشهد يدي وهي تمس يد الدولاب الجديد للمرة لأولي يعاد مرة تلو الأخري في بطء لطيف في مخيالاتي المشتاقة له، كنت أعلم أن الدولاب لن يتجاوب معي في علاقتنا الوليدة بمجرد وصوله إلي المكتب وأن الأمر قد يستغرق أياماً وشهور إلي أن يعتاد الدولاب علي تواجدي الدائم من حوله، ظل عقلي يخبرني بألا أشدد عليه في البداية فهو هنا سيكون غريباً وحيداً بعد أن ترك أخوته وأمثاله وصناعه في ورشة النجارة، ثم بعد أيام جائت اللحظة الحاسمة وأتي أبي إلي المكتب ناقلاً الدولاب الجديد فوق سيارته وذهب عماد وبعض من في المكتب لإحضار الدولاب الجديد ثم "تا..تا..تاااااااااا"

وضع عماد ومساعديه الدولاب المنشود أمامي وقال لي "هوا ده الدولاب يا باشمهندس"، لحظتها ........ سقطت الصورة الجميلة للدولاب الملائكي وتبخرت كل الأحلام التي روادتني تجاه الدولاب، ولم يبقي إلا الحقيقية القاسية ماثلة أمامي، الدولاب قبيح الشكل والبنية أعرج وأعور، نحيف مقزز، سيئ الخامة والصنعة، غير متماثل في أي من أجزائه، يبدو كدولاب وهو غير ذلك، "زبالة يعني"، يشبه دولايب دراكولا القديمة والمرعبة في الأفلام السينمائية سيئة الصنع بل وأقبح من ذلك، إلا أن أحتياجي الشديد والطويل له جعلني أتقبله علي سوئه وقبحه ولم تخبو فرحتي كاملة به، ثم تجاهلت سيئ الأمر وإلتقمت الجانب الإيجابي من الموضوع، "أخيراً أشتريت دولاباً خشب" ....



فبعد سبع سنوات عجاف وملابسي كبيرها وصغيرها في صناديق كرتونية بالية يجلس عليها الأصدقاء والأغراب، ويزيحونها عن الطريق بلا أدني أهتمام وأحياناً بقرف وإستياء، وبعد أن كانت الأتربة والمخلفات تغطي معظم ملابسي المتواضعة وبعد أن كانت كولتاتي البيضاء تعاني من الظهور الغير لائق أمام الأصدقاء وتصرخ من فضيحة العراء أمام الأغراب، وخصوصاً المهلهل والمخروم منها!

جاء هذا الدولاب النحيل الوضيع الرخيص فاتحاً ضرفتيه الخشبيتين بكل حماس ليحمي ملابسي الضعيفة والمهلهلة أثر سنوات مهانة الكشف والعري في ظلمة أحضانه الدافئة، ويحنو عليها بلامساته الخشبية العتيقة، ناهياً بشهامته فترة من البؤس الملبسي دامت لسنوات طويلة في حياتي.



دولابي الجديد هو أحدب نوتردام في حياتي، كريه الشكل والبنية عظيم الوظيفة والصفات، شكراً دولابي الجديد.

والأن أستمتعوا معي بسلايدشو مصحوب بالموسيقي الرومنسية لصور الدولاب الجديد.

سميـــــر

6 comments:

  1. مبروك الدولاب ياباشا
    بس دولابك بيفكرنى بفيلم لاسماعيل يس
    كان فيه حانوتى والصبى بتاعة اكل الميت
    وفضل طول الفيلم يدور على الدولاب علشان
    كانت فيه جثه
    اتأكدت ان الجثه مش فى الدولاب....؟؟؟
    بص كويس يا ابوحميد لتكون فى ضلفة فوق او تحت
    وكلم المرايا وأسئلها يا مرايتى يامرايتى
    متعرفيش فين الجثة؟؟؟!!!!
    ومن رأى تزويد الدولاب ببعض وسائل
    التأمين الحديثة كجهاز انذار وسنترلوك
    وضلف كهرباء وممكن ترشه دوكو ميتاليك
    وترخصة بنمر جديدة من ام حروف مثلا
    ( ل أ ب 007 )
    ومبروك اللاب ياباشا

    ReplyDelete
  2. انة حدث مثير للاهتمام فعلا فلقد ملينا كثيرا من مظهر كولتاتك يا ابو سمرة اهنئك بالخطوة العظيمة هذة والي مزيد من التقدم والرخاء تحت قيادة افكارك وخطواتك المدروسة وعقبال المكنسة يارب

    ReplyDelete
  3. شكراً أيمن علي ردك ... وأحب أطمنك أن الجثة مش في الدولاب.

    لما تيجي المكتب أن شاء الله تقدر تعاين بنفسك

    ReplyDelete
  4. طول عمرك بضين يا عيد ... [EGGY]

    ReplyDelete
  5. ميروك يا ابو حميد ..واحب اقولك لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس...اللى بيصبر بينول ويارب ديما نفرح بالمفاجأت بتعاتك
    :D

    ReplyDelete
  6. و بعد تفكيير طويييل و اجابات كتييييير ...و كسب فلوووس كتيييييرة ملة و كانت الاجابة عربية زبالة ...

    ReplyDelete