بحــــث عـــن

الإصــدارات القـــادمة
"المعبطة" و "علمني العوم والنبي ياحمد" .... سميـــــر

08 August 2008

محمـــد عبــد الحميـــد ...



أصدقائي الغاليين في كل حين ومين.

النهارة كنا هنتكلم سوا عن مشكلة تواجه صديقنا محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" وهي إحتياجه الشديد والملح لشراء شقة خاصة للسكن بعيد عن منزل العائلة ولكني وجدت أنه من الأفضل أن نخصص الموضوع الأول للكلام عن صديقنا العزيز نفسه محمد عبد الحميد، ننظر في شخصه ونتكلم عن صفاته وطباعه، نتجاذب عليه الحديث ونذكر مواقفه معنا لنرسم له صورة كريكتيرية طريفة نحبه بيها أكثر، وسنؤجل الكلام عن مشكلة الشقة للإسبوع القادم.

محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" رجل في منتصف العقد الرابع من العمر "عنده حاجة وتلاتين سنة يعني" مسار حياته طبيعي جدا منذ ولادته، بدأ يأكل الغذاء منذ صغره فكبر وراح المدرسة ومنها للكلية فتخرج منها وجأته فرصة العمل فتابع أموره بها وأصبح موظفا كبيراً محترماً في أحدي المؤساسات الإستثمارية الكبري ولازال كذلك إلي الأن، وربنا يستر علي اللي جاي، طبعاً كل الكلام ده مش مهم.

المهم أن أنا أعرف محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" من حوالي عشر سنين هي عمر صداقتنا المتينة إلي الأن، وعبد الحميد من الشخوص التي تجذب إهتمامك وإنتباهك لتفرد سلوكه وطريقة تعامله عن باقي الأصدقاء، فعبد الحميد شخص extremey أو كما قال بوحة الله يمسيه بالخير شخص مبالغ فيه، فهو لا يتساوي مع أحد في أي شئ من الخلق والطباع ورد الفعل فهو أما أفضل كثيراً أو أسوأ كثير لكنه أبداً لا يساوي الناس في تصرفاتهم ولابد أن يختلف، ومن هذا السياق سنتناول محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" من خلال نقاط معينة هي الأهم في شخصية عبد الحميد من وجهة نظري المتواضعة أتمني أن أصيب فيها شيئاً من الحقيقة.

* صديقنا محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" هو بلا خلاف بين عموم الفقهاء إنسان مسرف من الطراز الأول يرمز له بالرمز م1 أي أنه مسرف شديد الإسراف وأنه الأول في فئته، وأنا أعتقد أن عبد الحميد أكثر إسرافا من إسماعيل ياسين لما وطلبوا منه في الفيلم يصرف ستة الاف جنية في اليوم، وأنا أري أن لو فيه بطولة العالم في الإسراف عن بُعد مصر هتخش البطولة ديه بعبد الحميد بطل مصر في الإسراف من أعلي والإسراف من أسفل والإسراف السمعي والمرئي وجميع أوضاع الإسراف اللي خلقها ربنا، وأنا أحب أقول أن عبد الحميد بيصرف بكل ما أوتي من قوة ومن مال فهو يشري ويشتري أي شئ وكل شئ ويجرب كل شئ ويستهلك كل ما يقع في طريقه "مش المحور"، وأحب أقول كمان في النقطة ديه أن لو لعبد الحميد "اللي هوا عبده" ميت جبل من ذهب لصرفها كلها عن بكرة أبيها في شراء القصور السيارات والجواري والجزر والفنادق والمولات والنساء والأطفال والشيوخ ولأنتهت تلك الجبال لا يبقي فيها ذرة واحدة في أقل من شهر واحد، وقد حلمت يوم أن لو الإسراف تجسد في شخص لسجد لعبد الحميد وإتبع ملته.

ولذا أنا مازلت أذكر قول الحسن بن الهيثم لما كنا بنتكلم أنا وهوا عن عبد الحميد وعمايله، فقاللي يا أحمد يا أخويا أنا عاوز أقولك حكمة قبل ماموت، وقام قايل "لو جبنا الأسراف وكسيناه لحما وشعرا ماعدا عند راسه لظهر أمامنا محمد عبد الحميد" ثم مصمص شفتاه تعجبا كما كانت تفعل أمي ومات.

* محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" هو بلا شك الإنسان الإستهلاكي الأول في العالم والإنسان الإستهلاكي الأول في نظري وفي نظر صديقي العزيز وائل عبد الفتاح ربنا يرجعهلنا بالسلامة، فعبد الحميد مستهلك جيد صيفا وشتاء لكل شئ، يستهلك ما يعرفه وما لايعرفه، يستهلك يمنيا ويسارا ولا يغفل له جفن إلا وهو يستهلك حتي أنه يستهلك وهو يتأمل ويستهلك وهو نائم بل ويستهلك وهو يستهلك، حتي أنه يستهلك نفسه في الإستهلاك وفعلا صدق المثل اللي قال "مش كل اللي راح المول إستهلاكي". وأحب أضيف هنا أن عبد الحميد بيؤثر علي اللي حاوليه إستهلاكيا بسلوكه الإستهلاكي ويحولهم إلي مستهلكين. ودي تجربة عملية مريت بيها أنا ووائل عبد الفتاح مع محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده" في رحلة بساطة "هنبقي نكتب عنها في موضوع منفصل"، فبعد يومين من بداية الرحلة والتواجد في المجال الإستهلاكي لعبد الحميد تحولنا أنا ووائل إلي مستهلكين مش بطالين والجميل في الأمر أننا إستمتعنا وتضاحكنا كثيرا بهذه التجربة الإستهلاكية.

كفاية كده النهاردة طولت عليكم وغدا بعض الصفات جديدة لـ محمد عبد الحميد "اللي هوا عبده"

سميـــر

No comments:

Post a Comment