بحــــث عـــن

الإصــدارات القـــادمة
"المعبطة" و "علمني العوم والنبي ياحمد" .... سميـــــر

14 August 2008

خط الفقر اصبح فوق فكري


أصدقائي الأعزاء في شتي البلاد ....

مســـاء الخيرررررررررررررر

اليوم نتحدث عن ظاهرة إنسانية تتكرر كل يوم منذ فجر التاريخ بين الناس زادت بشكل ملحوظ في إسم النبي حرصها وصينها المحروسة لشبابها مصر وبخاصة في تلك الأيام من عمر الزمن. الظاهرة بإختصار تسمي التفقر وهي باللغة العامية لمن لا يعرف حدوث الفقر تدريجا بفقد إمتيازات الحياة أو بحدوث أن ما كنت تستطيع فعله أصبح غير ممكن الأن. وهذه الظاهرة تسمي في الإقتصاد التضخم أي أن ما تملك من مال ونقود كما هو عددا ولكن لا يشري كما كان سابقاً

المهم .. إحنا طبعا علشان الموضوع يبقي سلسل والكلام يبقي أيزي هنتناول الظاهرة دي من خلال حالة بينا نقلبها ونلعب فيها بالبحث والتحليل

والحالة محل البحث اليوم هو صديقنا المأسوف علي شبابه محمد فكري واللي هتكبل حريته بقيد ثقيل في ميعاد أقصاه ستون يوما لا أكثر.

المهم نبدأ الحكاية ....

محمد فكري شاب مصري جيد النشئة والخلق يملك ما يكفيه من العقل في عموم أمور حياته بإستثناء أمرين هما القيادة والتصوير .... فعل الكثير بالحياة من تجارب وصدقات وعلاقات، من إحتكاك ومثابرة بأمور الحياة الصعبة منها والسهلة، من لف ودوران ومعرفة وصياعة وكما يقول أهل مصر من كلو ومخلاش ... وهو إيضا شاب مجتهد يعمل منذ صباه في أكثر من شكل من أشكال العمل فهوا يدخل بدماغه دون تردد في أي عمل حتي لو مبيفهمش فيه شأن كتير من الناس في بلدنا العجيبة مصر. كانت تلك الكلمات وصف لأول عشرين سنة من عمر الحالة "اللي هوا فكري" كل تلك الامور حدثت في المدة المذكورة دون أن يكون فكري ثريا أو منعماً ولكن أيضاُ لم يكن أبداً فقيرا معدماً. وفي حديث لفكري شخصيا وعلي لسانه قال أنه حقق كثيرا مما كان يحلم به منذ نعومة أظافره فقد إشتري البنطلون الجينز الرانجلر لما كان في ثانوي وجاب الوكمان السوني الأول في حياته قبل أن يتم عشرين سنة وجاب الموبايل زينا كلنا لما كليك فتحت في مصر وكمان جاب نضارة ريبان أصلي وجاب كوتشي نايكي من أمريكا وجاب شنطة صفرة من اللي بتتحط علي الظهر وحقق معظم طموحاته المتواضعة قبل أن يتم الخمسة وعشرون عام.

ونستطيع أن نستنتج مما سبق أن فكري عاش حياة متوازنة لا محروم فقير ولا غني سفيه.

ولكن في يوم من الأيام تبدل حظ فكري وتغيرت مجريات حياته بعد أن خرج عن عباءة الأسرة ليري جبالا عوالي لم يكن يرها أصحبت قممها هي طموحه البائس.
فهو كغيره من الناس وصل لعمر سيبدأ فيه بتكوين حياته الخاصة التي لها معطيات مستعصيات في بلادنا الكريمة. فهو عاوز شقة وكمان يشطبها ويفرشها وينمقها وعاوز عربية من اللي ببنزين واللي بتمشي علي الأسفلت بعجل كاويتش وعاوز كمان يتجوز من بنت ناس كويسين وعاوز يخلف ولاد يربيهم ويعلمهم ويفرح بيهم وعاوز يأكل ويشرب وينام ويصيف ويشتي ويتنيل يعمل كل حاجة الناس بتعملها. وفي مواجهة بينه وبين طموحاته الشامخة يركب فكري بغلته العرجاء العوراء ويخرج سلاحه الضئيل الوحيد في مواجهة طموحاته القاتلة والسلاح هنا هو راتبه الشهري اللي بيقبضه من الحكومة وهو تمنوميت جنية !!.

ومطلوب من فكري أنه بالتومنوميت جنية دول يأكل ويشرب ويتنقل ويشتري ويجهز ليحقق طموحا تلو الأخر، ياخي ..... !!


ونري هنا في نهاية التجربة أن فكري لم يتغير حاله إلي أفضل أو أسوء ولكن خط الإحتياج تحرك من بين يدي فكري ليعتليه بفارق كبير.

هل يأتي يوما ينتصر فيه محمد فكري بسلاحه الهزيل علي أعدائه!

أنا لا أري هذا ولكني أتمني له أن ينتصر.

سميـــر

4 comments:

  1. يا سيدى ربنا يرزقة ويرزقنا معاه....
    بس المهم يتغلب كمان على الوقت.. بمعنى انة يحيب الشقة قبل سن ال 50 ...
    والله الموفق

    ReplyDelete
  2. أزيك يا نحـــاس، وحشني أوي
    هوا طبعاً هيدخل بطولة العالم لتكوين النفس تحت 80 سنة وإحتمال ياخد مركز متقدم. ويلحق يكون نفسه عند 69 أو سبعين سنة بس المشلكة أنه كده مش هيلحق يجيب أولاد.

    سميـــر

    ReplyDelete
  3. meen alek an morataby 800 gnaih bas ana morataby 854.30 we balash m3lomat ma3`lotah men fadlek

    ReplyDelete
  4. أهلاً أهلاً يا عم فكري ...

    شكرا يا باشا علي التصحيح الخطير ده ..

    وأكيد كده الحياة هتبقي أسهل كتير
    54.30 جنية برده مبلغ مش بسيط.

    زميلنا كده هيبتدوا يقروا عليك.
    أبقي أشتري حجاب بقي علشان الحسد.

    سميـــر

    ReplyDelete