بحــــث عـــن

الإصــدارات القـــادمة
"المعبطة" و "علمني العوم والنبي ياحمد" .... سميـــــر

23 July 2008

رأفـــــت الصـــاوي والسيـــف الأنتيــــكة

النهاردة الساعة 3:00 صباحا جالي تليفون غريب من محمد عبد الحميد صديقي العزيز واللي معروف عنه أنه أول من ينام علي وجه الأرض، سابق بكدة الفراخ والكتاكيت وكل الكائنات اللي بتنام بدري،

المهم رديت عليه وأنا هموت من القلق والفضول وسألته : خير يا عبد الحميد.
عبد الحميد قالي : أبداً أنا بس حبيت أقولك أن رأفت زميلنا أتقبض عليه في المطار في قضية بلطجة وأرهاب دولي وقلقلة الأمن العام.

طبعا قمت أنا خابط علي صدري وشاهق وقايل "يا لهوي" كما كانت تفعل ستي الله يرحمها شئنها في ذلك شأن كل الستات المصريات لما يسمعوا خبر مش ولابد. وبعدين أستطردت وسألته رأفت مين يا عبده (اللي هوا عبد الحميد)
فقاللي رأفت الصاوي زميلنا أنت نسيته ولا أيه

فقلت له لاء بس رأفت صحبنا دا راجل محترم وعلي خلق وله مستقبل مهني وكمان بزنس مان وراجل متعلم ومتنور ومش ممكن يكون هوا ده رأفت اللي انت بتتكلم عليه اللي من اكبر مروجي الأرهاب في العالم بعد أسامة بن لادن علي طول واللي متهم في القضية الكبيرة أوي ديه، ولا أيه يا عبد الحميد (اللي هوا عبده).
فقاللي عبد الحميد (اللي هوا عبده) بنبرة غاضبة : يا أخي هوا هوا أنت غبي ليه متفهم بقي، وقفل السكة في وشي

ساعتها أيقنت أن كل الهواجس والأفكار اللي في دماغي ... هي الحقيقة الدامغة التي يقصدها ويؤكدها عبد الحميد

بعد برهة من الزهولة والحيرة بدأت أتصل برأفت علشان أسمع منه أيه أبعاد القضية ؟ وما الأتهام الموجه له ؟ وهياخد كام سنة سجن ؟ ويا تري أعوانه الأرهابيين هيتدخلوا وينقذوه ولا هبيعوه ويجندوا غيره ؟ ويا تري هالحق أخد منه مكينة الحلاقة بالكهربا أحدث موديل مركة براون العالمية ولا لاء وحاجات تانية كتير لا داعي للكلام فيها دلوقتي.

أتصلت بيه وقلتله : رأفت أزيك.
قالي : أزيك يا أحمد، أنا في مشكلة كبيرة قوي
قلتله : أه أنا سمعت عن المشكلة، من عبد الحميد (اللي هوا عبده). ثم أكملت : هي أيه القضية يا رأفت ومتهمينك في أيه ؟
قالي : أحمد أنا أتورطت في عملية كبيرة أوي وجبت سيف أنتيكة من اللي بيتعلق علي الحيطة وأنا جاي من السعودية كنت ناوي أستعمله في ديكور الشقة بتاعتي !!!!!
قلتله : وبعدين !
قالي : بس مفيش بعدين هما (أمن المطار) لقوا السيف الأنتيكة ده في شنط السفر بتعتي فقاموا قلبوا الدنيا ومسكوني واتهموني بكل التهم الي أنت سمعتها من عبد الحميد (اللي هوا عبده).

فطبعا أسبهليت وفكي دلدل شبرين من هول ما سمعت، وسألته يعني يا رأفت أنت ملكشي أي نشاط ارهابي أو علاقة بتنظيم القاعدة.
قالي : يا أحمد مأنت عرفني أنا ماليش في القاعدة والكلام ده وكمان أنا معنديش قاعدة من اساسه.

بيني وبنكم أنا الفار لعب في عبي، لأن رأفت عنده قاعدة كبيرة حبيتين وخصوصا أنه بياكل كتير من ساعة مسافر.

طبعا إستنينا للصبح لأن الوقت كان متأخر شوية. وبعدين عمل رأفت شوية إتصالات رفيعة المستوي بكل الناس اللي يعرفهم واللي ميعرفهمش، لأن رأفت أصلا كثير المعارف والعلاقات وبيتعرف علي أي أنسان تقع عليه عينه ويحاول يعمل معاه بيزنيس كبير أوي (بس طبعا بيخسر في أغلب الحالات اللي أتطلعت أنا عليا) حتي لو كان هذا الشخص لا يجيد في الحياة إلا مهارة المشي.

وطبعا بعد سؤال المساعدة من اللي يسوي واللي ميسواش "لأن مصر ديمقراطية جدا في الحتة دي" استطاع رأفت الذي لا يكل ولا يمل من الوصول إلي كوسة (وسطة) بالحجم المناسب لأن القضية كبيرة زي مانتوا شيفين وقام واضع الكوسة في القضية فذابت القضية عن بكرة أبيها وتحول رأفت المتهم بالبلطجة والأرهاب إلي رأفت بيه في لمح البصر وأنهالت عليه الأعتزارات والأسفات لدرجة أن فيه أسفين أصابوه بكدمات قوية في منطقتي البطن والرأس.

ثم غادر رأفت مطار القاهرة عيناه ترقرقان بالدموع وهو يقبل تراب مصر من حرارة الإستقبال، لأن مصر ديما بتفتح أيديها لأبنائها.


في التقرير القادم سنتكلم عن، هل حصل رأفت علي السيف الأنتيكة ؟ كيف سيتصرف رأفت حيال مهندس الديكور بدون السيف ؟ هل رأفت علي علاقة سرية برجل المستحيل ؟ أشياء كثيرة أخري سنتعرض لها بالوصف والتحليل

سميــــر

No comments:

Post a Comment