بحــــث عـــن

الإصــدارات القـــادمة
"المعبطة" و "علمني العوم والنبي ياحمد" .... سميـــــر

31 July 2008

بنـــت الجيـــران

أصدقائي الأعزاء



معظمنا بيكون له قصة جميلة أو حكايه حلوة مع بنت الجيران وغالبا بتكون دي أول تجربة عاطفية في حياته، ومحدش منا بينسي الحكاية دية مهما طال العمر لأنها بتحدث في أول عمرنا حيث المشاعر والأحلام فياضة لا تكبحها مشاكل الدهر ومسئوليات العمل، بس لأني شاب لخمة وخايب فمكنش ليه أي قصة مع أي جارة لا من قريب ولا من بعيد، لا وحشة ولا حلوة، فقررت أنسج قصة من خيالاتي ,أحكيها ليكم وأعيشها معاكم ونضحك فيها حبتين.

الحكاية بدات معايا وأنا عمري 18 سنة ....
ناس جداد جايين يسكنوا في المنطقة عندنا وعفشهم "كلمة بذيئة" بينزل من على عربية النقل...

وأنا واقف فى البلكونة... وبسأل ماما "اللى كانت واقفة بدورها تنشر الغسيل": هو فى حد هيسكن هنا ولا أيه يا ماما ؟
ردت ماما : أه يا حبيبى دى الشقة اللى قصادنا جلها سكان جداد
قلتلها : ويا ترى عرسان جداد ولا عيلة كبيرة؟
قالتلى بكل حكمة وفضول : والله يابنى مانا عارفة
قلتلها طيب.. يا خبر النهاردة بفلوس.. بكرة يبقى بفلوس أكتر.. "لأن مفيش حاجة بترخص"

وبعد أسبوع وماما برضو بتنشر الغسيل ... وانا واقف جنبها .. وبتقولى: مش السكان الجداد وصلوا خلاص
قلتلها يا شيـخة واللهي!
قالتلى: اه.. أمهم عدت عليا انهارده وسلمت عليا وعرفتنى بيهم
قلتلها: أيه بقى وطلعوا أيه ؟؟
قالتلى : دول أسرة أب وأم .. وعندهم ولدين وبنت

وبعدين بعد كام يوم
طلعت أم الولاد م البلكونه ولما شافت أمى هزت راسها - بتسلم على امى يعنى -.. وطبعا أمى ردتلها الهزة - بترد السلام يعنى -
وبعدين طلع ولد صغير إبتسم لنا أول ما شافنا....
أصل البلكونة فى وش البلكونة، بس هما كان عندهم ستارة وإحنا مكنش عندنا ستارة... بس كان باين عليهم ناس طيبين أوى...

المهم.. الأم ندهت لبنتها يا ...
الحقيقة انا كنت أول مرة فى حياتى أسمع الاسم اللى هى ندهت بيه ده ...
أول مرة أعرف إن فى بنت اسمها كده أصلا...

الام بتنده: يـــا روفيدة "بضم الراء يعنى"
بس أعذروني أنا كان عندي 18 سنة. دلوقتي مش بستعجب من أي أسم حتي لو كان "شيريتوتو"
عجبنى الإسم أوى... ودعيت ربنا تكون رُفيدة حلوة زى إسمها..
وفجأة طلعت روفيدة من ورا الستارة فـى حركة Slow Motion مع موسيقي من بتاعة الافلام..

وأنا متنح تتنيحة سوده... روفيدة طلعت أحلى من إسمها... جميلة جمال لا يوصف... ناصعة البياض كأنها الشمس ... مش قادر أرفع عينى من عليها... مينفعش أرفع عينى من عليها اصلا...
تجمدت وفضلت متنح لحد ما هي شافتنا أنا وامى...
لما شافت أمى ابتسمت لها وشورت لها ...
وأول ما شافتنى زى ما تكون شافت عفريت ودخلت على جوة جرى...

وتمر الأيام تلو الأيام ...
وأنا فى الرايحة والجاية أبص أشوف روفيده واقفة ولا لأ...
ساعة ما ألاقيها واقفة... اطلع البلكونة بأي حجة...
مرة أعمل نفسى بتكلم فى التليفون... أو بشم الهوا مثلا "مع إن الدنيا تراب وعفرة" أو بذاكر.. أى تلكيكة والسلام علشان أقرب منها وأشوفها ...
الغريب إنها كانت فى الاول لما تشوفنى تروح داخلة جرى على جوة...

لكن بعد فترة لاحظت إنها مكانتش بتدخل أول ما تشوفنى... وكانت بتفضل واقفة هى كمان...
بقيت فى عز الشمس أقف لحد ما أعرق وأجيب جاز... فى عز البرد واقف بتكتك م البرد
واقف بالساعات مدام روفيدة واقفة... أرمى نظرة.. وأبتسم إبتسامة.. أحاول أشاورها
وكانت هى تكتفى بالابتسام وعلامات الخجل...

وفي يوم من الايام .....
بشاورلها.. شاورتلى
فبقيت هطير م الفرحة.. روفيده شاورتلى يا أنا أسعد إنسان في العالم ...
قعدت اطنطط ع السقف وأغنى وحياة قلبى وأفراحه...
وامني قلبي إمتى بقى أتكلم معاها ونهزر سوا...

لحد ما جه اليوم الموعود ...
أنا راجع م الكلية... وعلى أول الشارع شفت أمى واقفة مع مامت روفيده..
والمفاجاة : روفيده واقفة معاهم
لقيت نفسى بجرى زى شخصيات الكرتون.. نصى التحتانى بيجرى قبل نصى الفوقانى تشووووووووو...
لحد ما بقيت عندهم... عرقان طبعا وبنهج وحالتى حالة... وقمت نازل عليهم زى الباراشوط...
أزيك ياما.. ازيك يا طنط عاملين إيه...
وبصيت لرٌفيدة.. كانت بصالى وبتضحك..
كانت زى القمر اليوم ده.. ولابسة تى شيرت حمالات "اصل الجو كان حر اوى اليوم ده"

قلتلها: أزيك يا روفيده؟!
و كان رد فعلها غير متوقع بالمررررة... كان صدمة حقيقية بالنسبة لى...

لقيتها بتمد إيديها وبتسلم عليا...
وبتقولى: الحمد لله.. أزيك انت؟؟!

رحت مسلم عليها وقلتلها: الله يسلم قلبك يا روح قلبى..
ورحت بايس إيديها....
ورحت شايلها من علي الأرض...
وقلتلها: إنتى عندك كام سنة بقى؟؟


قالتلى : عندى 3 ثينين

رحت بايسها تانى وأنا هطير م الفرحة وفضلنا نلعب ونضحك ونهزر... لحد ما مامتها شالتها وطلعوا البيت
ومن يومها وانا وروفيده أصحاب... كل ما تطلع البلكونه نلعب ونهزر مع بعض على طول.

سميـــر

No comments:

Post a Comment